الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

الشجار بين الأزواج.. مفيد أحيانا

 
  
مناقشة هادئة بين زوجين
 
  
تظل الخلافات الزوجية شيئا طبيعيا يتخلل أي علاقة زوجية مهما كانت سعيدة ولكن كيف يتم حل هذه الخلافات بحيث تنعكس بالإيجاب على حياة الاثنين، وتكون كالملح في الطعام تزيده طعما ولذة ومذاقا، فتزيد من حميمية العلاقة ويتوطد الحب والوئام بينهما. يؤكد خبراء الاتيكيت انه لابد من الالتزام بعدم متابعة الصراخ في حل أي خلاف زوجي و لوم كل منهما للآخر، بعد ذلك يجب عليهما التحدث عن المشكلة دون أن ينسيهما ذلك احترامهما لبعضهما البعض و يقول الخبراء أن على كل طرف من الزوجين تجنب الشعور بأنه يجب أن يكون محقا دائما ويعتبر هذا الأمر من اكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الزوجان، حيث أن الطرف الذي يعتبر نفسه خسر في المشكلة، يضمر الأمر حتى تحين له الفرصة لكن يكسب مشكلة أخرى، وأن يتنازل أي طرف للآخر لا يعد خسارة بل هو مكسب يقوي العلاقة بين الزوجين حيث أن الطرف الذي قام بالتنازل سيشعر بالرضا عن نفسه كونه بذل جهدا إضافيا لإنقاذ العلاقة الزوجية وتجاوز الأزمة أما الطرف الآخر فسيشعر أن الشخص المقابل على استعداد أن يضحي مما يجعله يقدر الشريك ويسعى هو نفسه لتقديم بعض التنازلات للاستمرار في العلاقة الزوجية .
وليس من المحبذ استخدام كلمات تعبر عن اتهام موجه للشخص المقابل لأنه دون أن يدرك سيأخذ موقف المدافع و سيبدأ هو نفسه بكيل التهم لك في المقابل فعندما تقوم بمهاجمة شخص فإنه من الطبيعي أن يقوم بالرد أو أن يتراجع و ينطوي على نفسه وفي الحالتين لن يتم حل المشكلة. وستحقق نتائج اكبر إذا ركزت على شيء واحد ، والمقصود انه عندما تحصل مشكلة لا تقوم باستعراض التاريخ بحيث تتشعب المشكلة وتتحول إلى معرض لكيل الاتهامات من قبل الطرفين أفضل طريقة لحل أي مشكلة هو التركيز عليها وعدم التشعب إلى قضايا أخرى إذ أن ذلك سيعقد الموضوع و يؤدي إلى تردي الموقف دون التوصل لأي حل .
ومن المهم ايضا اختيار المكان المناسب لفتح الموضوع هناك دائما توقيت جيد للحديث بحيث يكون مثمرا و ذو نتائج إيجابية، وتخصيص الوقت الكافي لمناقشة المشكلة بعمق و ذلك للتوصل إلى حل جذري بحيث لا تعود هذه المشكلة للظهور في المستقبل . وعلى الزوجين تعلم فن الاعتذار فالاعتذار لا ينتقص من كرامة أي من الطرفين، كما انه يشعر الطرف الآخر انه بالإمكان أن يتم تجاوز المشاكل ليس هناك أي إشكال أن يعترف الإنسان بخطئه بل أن خبراء الاتيكيت يعدون هذه الخطوة بداية للتحول إلى السلوك الإيجابي و من مؤشرات النجاح لأي علاقة صحية بين أي زوجين.
 

-- 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق