الأحد، 27 فبراير 2011

جهاز هجين جديد ذو وجهين.. من «ديل»

 

 

يجمع بين «نتبوك» والجهاز اللوحي

 
لندن: «الشرق الأوسط»
بالحكم على مجموعة الأجهزة اللوحية التي عرضت منذ بداية هذا العام، وخصوصا أثناء المعرض الدولي للمعدات الإلكترونية الاستهلاكية في مدينة لاس فيغاس الأميركية، فإنه يبدو أن الكومبيوترات من هذا الصنف، هي الأكثر إثارة منذ أن أطلقت «أبل» جهازها «آي باد».

ويتبين من أحاديث الناس كم هم متأثرون من كيفية ملاءمة هذا الجهاز مع حياتهم الرقمية اليومية، مقارنة مع جهاز اللابتوب أو «نتبوك» الأصغر حجما.

* أجهزة هجينة

* ويبدو جهاز «إنسبايرون ديو» Inspiron Duo ذو الغطاء القابل للطي من «ديل» (549 دولارا) الذي يستهدف المشتري المتحير، واحدا من بين كل هذه الخيارات. ويقوم «ديو» بمهمة مزدوجة، فهو جهاز «نتبوك» يعتمد على نظام «ويندوز 7» التقليدي بلوحة مفاتيح عادية عاملة باللمس، وهو أيضا جهاز لوحي يعتمد على الشاشة العاملة باللمس. وقد قامت «ديل» بتنفيذ هذا العمل عبر تصميم مبتكر ذي مفصل قلاب.

إن الأجهزة ذات الأغطية القابلة للطي ليست جديدة، لكنها لم تترك أثرا يذكر، بيد أن الجهود الأخيرة باتت واعدة، لكنها بطيئة الانطلاق. ويتطلع الخبراء قدما إلى اختبار «آيديال باد يو1» IdeaPad U1، الطراز الحديث من «لينوفو» الذي أعلن عنه في معرض لاس فيغاس، الذي سيتوفر أولا في الصين مقر «لينوفو»، ولن يتوفر في الولايات المتحدة إلى أن تقوم «غوغل» بكشف النقاب عن «أندرويد 3.0» في أواخر العام الحالي.

ويجمع هذا الجهاز الهجين بين لوحة لمس «لي باد» LePad فقط التي تعمل بنظام «أندرويد»، وقاعدة لـ«ويندوز 7» المزودة بلوحة مفاتيح. ويبلغ سعر النظام برمته نحو 1300 دولار في الصين، أو نحو 520 دولارا بالنسبة إلى «لي باد» وحدها.

* تصميم «ديل»

* وتصميم «ديل» هو بالقدر ذاته من الابتكار، بل وأكثر ملاءمة للمستهلكين على صعيد السعر. لكنه خلافا لـ«لينوفو» لا يمكن نزع الجهاز اللوحي من قاعدته واستخدامه بمفرده. وهو في وضعه المطوي الذي يبدو كالصدفة، فإنه ليس أكثر من جهاز «نتبوك» عادي. فإذا رفعت الغطاء فإنك سترى لوحة المفاتيح، وحصيرة التعقب، والشاشة بقياس 10 بوصات. لكن هل هو دفتر ملاحظات تقليدي؟ ليس تماما. فإذا ضغطت بإبهامك على الشاشة تدور الشاشة برمتها بمقدار 180 درجة باتجاه عمودي داخل الغطاء المفصلي، قبل طي الغطاء لإخفاء لوحة المفاتيح، وبذلك يتحول الكومبيوتر إلى جهاز لوحي بشاشة تعمل باللمس.

وعلى الرغم من أن تصميم «إنسبايرون» مثير، فإنه كجهاز كومبيوتر جعلني غير متحمس له، كما يقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي». فهو ذو أداء وسطي في أفضل حالاته بحياة بطارية عادية جدا. كذلك لم أتحمس كثيرا لشاشته لدى النظر إليها منحرفا قليلا من المركز. لكن الراكب الجالس في المقعد المحاذي لي بالطائرة قال لي إن الجهاز يبدو رائعا من مكانه، بينما كنت أقوم بتشغيل أحد الفيديوهات.

وهذا الكومبيوتر هو مكتنز قليلا مقارنة مع أجهزة «نتبوك» الأخرى، وأكثر سمكا من الكثير من الأجهزة اللوحية الأخرى المعروضة حديثا، من دون أن نذكر «آي باد». وهذا أمر مفهوم إذا ما أخذنا في الاعتبار الدور المزدوج لجهاز «ديو»، فهو بوزنه البالغ 3.4 رطل، فإنه أثقل من «آي باد» بمقدار الضعفين، إلا أن الأخير يمت في الحقيقة إلى فئة أخرى تماما. كذلك لم أكن شديد التحمس أيضا بالنسبة إلى لوحة المفاتيح العادية أيضا في جهاز «ديو»، التي استخدمتها لطباعة هذا المقال بصيغة «نتبوك».

* مزايا الجهاز

* والواقع أن جهاز «ديو» كـ«نتبوك» تصرف كالكثير من دفاتر «نتبوك» الموجودة حاليا في الأسواق. أي كان عاديا جدا. لكنه عمل جيدا بشكل عام في تأدية الأعمال الكومبيوترية المتواضعة. لكنني لن أقوم باختياره كجهاز كومبيوتر رئيسي أو وحيد. وهو محمل بـ«ويندوز 7 هوم بريميوم»، وبمعالج «إنتيل أتوم»، و2 غيغابايت من ذاكرة «رام» العشوائية، وبقرص صلب سعة 320 غيغابايت، وبزوج من فتحات «يو إس بي». كما أنه مزود أيضا بكاميرا شبكة «ويبكام» بوضوح 1.3 ميغابيكسل. وهو يفتقر إلى فتحة «إيثرنيت» أو ثانية لوضع بطاقة الذاكرة. وللقيام بمثل هذه المهام يتوجب شراء معدات ملحقة بسعر 100 دولار، مع مكبرات صوت «جاي بي إل»، وفتحات «يو إس بي» إضافية، إضافة إلى القدرة على دعم الآلة بحيث يمكن استخدامها كفيديو، أو لعرض السلايدات، أو كساعة منبه. وهنالك أيضا محرك لقرص ضوئي كخيار آخر.

ولدى عمله كجهاز لوحي يجعلك تشعر أنك منجذب نحو استخدامه كجهاز «نتبوك»، أكثر من جهاز لوحي. وهو في بعض الحالات يبدو منتجا مثيرا لدى استخدامه في النمط اللوحي. لكن العيوب هنا أكثر ظهورا، ومثال على ذلك لا يمكن استخدام الكاميرا لدى طيه ليتحول إلى جهاز لوحي.

وتتيح لك «ديل» استبدال سطح المكتب «ويندوز 7» ووضع واجهة التفاعل «ديو ستايج» الخاصة بها مكانه. وهو الأمر الافتراضي، أو الساري المفعول لدى التحول إلى نمط أو صيغة الجهاز اللوحي. وتجد هناك أيقونات كبيرة لسماع الموسيقى وعرض الصور والكتب والإنترنت، وبرنامج الرسم والطلاء والألعاب. ويمكنك الرجوع إلى سطح المكتب «ويندوز» العادي في الصيغة اللوحية، إذا ما رغبت في استدعاء «ديو ستايج» لدى استخدام «ديو» كـ«نتبوك».

ولدى النقر على أيقونات صور «ديو» يمكنك الدخول إلى «فيس بوك» أو «فليكر بيكس» الخاص بالصور، أو تحميل الصور في القرص الصلب. انقر على أيقونة الموسيقى للدخول إلى «نابستر»، أو «راديو تايم» وغيرها من المواقع. انقر على أيقونات الكتب للوصول إلى مكتبة القراءة، أو لتنزيل الكتب الإلكترونية الجديدة. ولكن لا يوجد من هذه البرامج برنامج يقفز إلى العمل بسرعة، إذ هنالك دائما تأخير محبط بين فترة النقر على الأيقونة، وبين انفتاح البرنامج. وهذا ما يجعلني أتمسك بجهازي «آي باد» أكثر فأكثر. ولدى تدوير الكومبيوتر برمته لتغيير الاتجاه، تظلم الشاشة لمدة ثانية واحدة تقريبا قبل أن تعدل وضعها. وهذا ما يجعل الأمر فوضويا بعض الشيء. كما أن قرص صفحات الشبكة بالأصابع لتكبيرها وتقريبها ليس بالأمر الهين أو السلس.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق