قوام المرأة من الموضوعات التي تشغل بال المرأة دائما، وقد اختلفت النظرة إلى قوام المرأة من عصر إلى عصر، حيث شهد بعض العصور نظرة تفضيلية للمرأة الممتلئة، في حين شهدت عصور أخرى تفصيلا للمرأة "النحيفة" كما هو الحادث في عصرنا الحالي.
إلا أن المرأة العربية – في الغالب – تتهم بأنها لا تحافظ على قوامها، خصوصا بعد زواجها، ولا تكترث بزيادة وزنها، وهو ما نراه بالفعل.
ولكن في المقابل، فإن هناك أيضا من نسائنا من يحاولن إنقاص أوزانهن بهدف الوصول إلى جسد "نحيل" ويتبعن في ذلك أساليب وطرقا قد تؤثر في صحتهن العامة.
ويحرص الخبراء على تحديد العوامل التي تؤثر في قوام المرأة العربية، وينبهون إلى الحد الذي يجب أن تتوقف عنده ولا تتجاوزه، حتى لا يتحول الهدف من إنقاص الوزن إلى "هوس" له من المضار أكثر مما له من الفوائد.
فاتهام المرأة العربية بأنها لا تحافظ على قوامها، خصوصا بعد زواجها يمثل حقيقة بالفعل، وهذه الحقيقة لها أسبابها، من هذه الأسباب: قلة ثقافتها الغذائية، والعادات الغذائية السيئة، وكذلك الإفراط في استخدام وسائل الترفيه كالسيارة والمصاعد والأجهزة المنزلية المريحة، وكذلك استخدام الخادمات في القيام بالأعمال المنزلية، ويضاف إلى ذلك كثرة الولائم، والجلوس أمام التلفزيون لساعات طويلة، مع كثرة تناول المسليات كالمسكرات ونحوها، فكل هذه العوامل تؤدي إلى ازدياد وزن المرأة عن المعدلات الطبيعية.
هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى تؤثر في قوام المرأة العربية مثل: العامل الوراثي، ومقدار الطعام الذي تتناوله ونوعه، وما تبذله من مجهود يوميا سواء كان هذا المجهود بسيطا أم شديدا، كذلك فإن لحالتها الاجتماعية والنفسية دورا مهما في ذلك. وقد يضاف إلى ذلك كله عوامل أخرى ربما لا تكون للمرأة يد فيها مثل: إفرازات الغدد أو ما يعرف بالاضطراب الهرموني، أو إصابتها ببعض الأمراض التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن مثل: أمراض الأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الغدد الصماء، أو أمراض المفاصل، كما أن تناول بعض الأدوية قد يؤدي إلى زيادة الوزن أيضاَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق