عند الشروع في انتقاء أثاث الحديقة يجب أن يتناسب بالدرجة الأولى مع مساحة الحديقة لتحقيق الغرض من وجودها، وأن يتوافق طرازه مع طراز أثاث المنزل، وهناك خيارات مثل الطراز الإنجليزي التقليدي، والإيطالي المناسب للأماكن الواسعة، والفرنسي الذي يشبه أثاث المقاهي، وهناك أيضا الطراز العصري ويتميز أثاث الحديقة ببساطته ونعومته ويلعب دورا مهماً في رسم ملامح المكان وخلق أجواء ساحرة بين ثنايا الحدائق المنزلية، فهو المكان الذي يلجأ إليها المرء للبحث عن الاسترخاء والهدوء والتمتع بجمال كل قطعة في الحديقة بعيدا عن الضوضاء والتوتر. و يقول الخبراء أن أثاث الحدائق يتنوع ويختلف فمنه ما هو مصنوع من الحبال وهو خفيف الوزن ومصنوع من تشابك مفتوح أو نسيج محبوك بطريقة متقنة بحيث يكون مشدودا تجاه مقعد الكرسي ونجده أكثر كلفة من الكراسي أو المقاعد المصنوعة من الشرائط التي تعطي منظراً حديثاً وأنيقاً. وهناك أيضا الأثاث الحديدي بالرغم من تكلفته العالية وثمنه الباهظ وشكله الأنيق إلا أنه لا يحقق الراحة المطلوبة في أحضان الحديقة، كما أنه قد يتأثر بعوامل الطقس الخارجية فقد يتعرض للتآكل والصدأ. أما الأثاث المصنوع من الألمنيوم فهو مستحب عند الكثيرين وشائع لأنه خفيف الوزن نسبياً لكنه قوي ومتين ولا يتعرض بتاتاً للصدأ ومن خصائصه أنه مقاوم للعوامل الطبيعية المختلفة كالحرارة والرطوبة لذا فهو يدوم طويلاً فلا يحتاج للصيانة. ويؤكد الخبراء أن الخشب يبقى سيد الخيارات لأنه يشيع الدفء في المكان فضلاً عن تناسقه مع الطبيعة من حيث الأزهار والأشجار التي تحيط به، ويعتبر خشب الأرز والصنوبر الأكثر شيوعا نظرا لصلابتهما ومتانتهما ومقاومتهما للتسوس والعوامل الخارجية، إلا أنه يحتاج إلى عناية شأنه شأن أي قطعة أثاث فلابد أن يتم طلاؤه بالزيت والورنيش حتى يبقى محافظاً على متانته فضلا عن الأثاث البلاستيكي فهو يبدو عمليا وجذابا وخفيف الوزن ويمكن حمله من مكان إلى آخر وهو غير مكلف ويدوم طويلا ويتميز بمحافظته على برودته في الحرارة، كما أنه مقاوم للماء، ويمكن انتقاء الألوان التي تتلاءم مع ديكور المنزل. كما أن البامبو يناسب أيضا الاتجاه الحالي الذي يدعو للعودة إلى الطبيعة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق